صناعة الأسمنت فى مصر
بقلم الاستاذ/ احمد شِيِريْنْ كُرَيمَّ

عزيزى القارئ، يشرفنا أن تكون من أوائل المطلعين على هذا التقرير، ونأمل أن تجد فيه من المعلومات ما يتطلع طموحك إليه.

    شهدت صناعة الأسمنت فى العقدين الأخيرين الكثير من التغيرات والتى بدأت بعمليات الخصخصة في نهاية التسعينيات ودخول الشركات العالمية إلى سوق الأسمنت المصرى مما كان له أثرا إيجابيا على تطوير هذه الصناعة وتنظيم السوق، ولقد صاحب هذه الفترة تعرض البلاد إلى حالة من الركود حيث قل معدل نمو الإستهلاك في نفس الوقت الذى زادت فيه الطاقات الإنتاجية وإستمرت هذه الحالة حتى عام 2003 عندما بدأت البلاد تشهد حركة نهضة عمرانية أدت إلى زيادة إستهلاك الأسمنت بالإضافة إلى زيادة الطلب الخارجى على الأسمنت المصرى وإستمرت هذه الفترة حتى النصف الأول من عام 2010، ومن الجدير بالذكر أن تتخلل هذه الفترة تحديدا فى عام 2007 شهدت إصدار الحكومة لعدد من تراخيص إقامة مصانع الأسمنت والتى بدأ إنتاجها في عام 2010، ومنذ عام 2011 دخلت مصر في حالة تقترب من الثبات فى معدلات إستهلاك الأسمنت المصاحبة لزيادة الطاقات الإنتاجية لمصانع الأسمنت حيث إقتربت الطاقات الإنتاجية من 70 مليون طن في حين ظلت معدلات الإستهلاك تتأرجح بين 49 إلى 51 مليون طن في الفترة من عام 2011 إلى عام 2014، وجدير بالذكر أن ن أهم الأسباب التي أدت إلى هذا هو ثورة يناير 2011.

الفرص والمخاطر

    نظرا لحجم صناعة الأسمنت الكبير في مصر، فإنها تتسم ببعض المزايا التي تتيح الفرص للعاملين والمستثمرين بها، كما يمكن أن تواجه الصناعة بعض المخاطر التى قد تؤثر عليهم، والتالى بعد هو عرض لبعض العناصر الرئيسية التي قد تؤثر على الصناعة في الوقت الراهن.

أولا: الفرص

    1-    مشروع قناة السويس الجديدة والتنمية المتعلقة بها
    2-    سلاسل الإمداد الجديدة المتعلقة بمصادر الطاقة البديلة مثل الفحم
    3-    مشروعات التنمية الجديدة التى قد تبدأ في المستقبل القريب
    4-    المشروعات المعطلة حاليا والمنتظر إستكمالها قريبا

ثانيا: المخاطر

    1-    الحالة السياسية والإقتصادية فى مصر والشرق الأوسط بوجه عام
    2-    الإستقرارالأمنى في المنطقة
    3-    التغير المستمر فى أسعار العملات العالمية

"إن النمو السكانى لا يتوقف، ويصاحبه نمو في الإحتياج للتوسع العمرانى، وهو الأمر الذى يساهم فيه الأسمنت بنسبة كبيرة، وأرى أن هذا الإحتياج قد يتضائل أو يؤجل ولكنه لا يمكن أن يفنى، بل قد يتراكم لتأتى بعد السنوات العجاف سنوات سمان وسيجنى ثمار هذه السنوات من كان مستعدا ولديه الرؤية "